ستكون مواجهة منتخب مصر ونظيره الكاميروني في ربع نهائي كاس الأمم
الإفريقية بمثابة نهائي مبكر جديد تشهده البطولة، حيث ستستضيف مدينة
بنجيلا الانجولية لقائهما مساء الاثنين.
ويرغب أبناء حسن شحاتة في مواصلة مشوار البطولة الذي توج بثلاث
انتصارات في الدور الأول، ليسجل المنتخب المصري نفسه انه الوحيد الذي تأهل
لدور الثمانية بتسع نقاط كاملة دونا عن باقي المنتخبات.
كما إن حامل لقب البطولة الإفريقية يملك رقما قياسيا في عدد المباريات
التي لعبها دون هزيمة، حيث خاض 15 مباراة منذ نسخة 2006 دون أن يخسر، لذا
يريد تعزيز الرقم ولو علي حساب الأسود.
وستكون عقبة الكاميرون هي بوابة العبور نحو محاولة رد الاعتبار من
المنتخب الجزائري الذي تأهل لنصف النهائي وحقق مفاجأة بإقصاء كوت ديفوار المرشحة لنيل اللقب.
اختلاف الطموحاتويملك المنتخبان طموحات كبيرة في العبور إلي الدور نصف النهائي، حيث
يملك كل منهما بين صفوفه نخبة كبيرة من النجوم اللامعة، بجانب الحفاظ علي
اسم كل منتخب سواء حامل اللقب أو احد المنتخبات المونديالية.
وتختلف طموحات المنتخبان، حيث يريد المنتخب المصري تأكيد تفوقه علي
الكاميرون في السنوات الأخيرة، وإكمال مشوار البطولة لتعويض إخفاق التأهل
إلي مونديال جنوب أفريقيا.
أما الكاميرون فمنتخبها ينظر إلي المباراة علي أنها يجب أن تضع حدا
للتفوق المصري الذي نال منهم في النسخة الماضية مرتين واحتفظ باللقب علي
حسابه بعد فوزه بهدف محمد ابوتريكة في النهائي.
شحاتة يؤكد صعوبة المباراةورفض شحاتة اللهجة التي سادت الشارع الرياضي في مصر والتي تحدثت عن علو
كعب مصر علي الكاميرون، وقال انه لا يوجد ما يسمي "بالكعب العالي"، بل
هناك اجتهاد وتفاني في العمل وبذل الجهد من اجل تحقيق شيء.
وأكد شحاتة إن المباراة ستكون صعبة للغاية، فهي بين منتخبين كبيرين
ويملكان السمعة الأفريقية التي تؤهلهما كي يتابعهما العالم الأفريقي ويصفق
لهما في النهاية بصرف النظر عن الفائز والخاسر.
ومن جهة لاعبي مصر، فقد ع*****ت تصريحاتهم الأخيرة خلال الاستعدادات التي
سبقت المباراة الكثير من الثقة في النفس وعدم الخوف من مواجهة الأسود
الكاميرونية، مؤكدين علي قدرتهم في الحفاظ علي كأس البطولة للمرة الثالثة
علي التوالي.
ومن غير المستبعد أن يغير المدير الفني لمصر في التشكيل الذي بدأ به
البطولة أمام نيجريا إلا في أضيق الحدود وعلي حسب سير الأمور خلال
المباراة، حيث سيتوجب التغيير في المراكز فقط وليس في الأسماء.
فلا خلاف علي عصام الحضري ووائل جمعة وحسني عبدربه واحمد حسن واحمد
فتحي وعماد متعب وسيد معوض، وتبقي باقي المراكز والأسماء محل غموض نظرا
لعدم اكتمال الصورة بالنسبة لبعض اللاعبين وعلي رأسهم المدافع هاني سعيد.
مباراة ثأرية للكاميرونأما الكاميرون، فالفرنسي بول لوجوين وافق لاعبو فريقه في رأيهم بأن
مباراة مصر ثأرية ولا تحتمل سوي الفوز، حيث أكد ثقته في لاعبيه من اجل
تخطي عقبة مصر الصعبة والتأهل لنصف النهائي.
وتأهلت الكاميرون إلي ربع النهائي بعد أداء متذبذب وغير ثابت، حيث لقيت
الهزيمة الأولي علي يد الجابون 1-0، ثم فازت علي زامبيا بصعوبة بالغة 3-2
قبل أن تحقق تعادلا بشق الأنفس مع تونس 2-2 وتصعد كثاني المجموعة بعد
زامبيا.
ويعتمد الفرنسي لوجوين علي بعض الأسماء والمهارات المتمثلة في القائد
صامويل ايتو ومامادو ادريسو والحارس إدريس كاميني وجيرمي ناجيتاب وال*****ندر
سونج صاحب المجهود الوافر في منتصف الملعب.